الوقت المقدر للقراءة 1 دقيقة و 45 ثانية .
التليفون الأرضي و وسائل التفاصل الإجتماعي
مشتاق حدا يخبرني على تليفون ثابت و يطلبني من حدا ، أو أنا أتصل بصديق ( مرحبا خالة فلان موجود ؟ ) لسا إذا طلع الرقم غلط و قالت لي ( بيت مين بدك أخي ) بكون أحلى . مشتاق حتى للشخص اللي ما بعرفه ( يقول لي النمرة غلط أخي ) .
أو لما تتصل خالتي تطلب أمي أو عمي يطلب أبوي ، ( و صيح مااامااا خالة على التليفون ) من زمااان ما استخدمت هل جملة ، في عبارات لم تعد تستخدم .
و دليل التليفون اللي فيه أرقام كتيرة و أحياناً ما تفهم على الخط أو الرقم ، أنا لهلأ حفظان رقم بيتنا رغم مالي مستخدمه من 8 سنين و رقم موبايلي مالي متذكره . و لما طلع تليفون الكاشف كانت فرحة للجماهير . و لما يجينا إتصال من برا سورية من حدا مسافر ما نطول لأني غالية المكالمة .
و مشتاق لرنات الحب ( الرنتين أو تلاتة ) كإشارة لنرجع نتصل ببعض و أركض بسرعة جنب التليفون و غالباً بتفشكل عالطريق . بينما حالياً بعلاقات الحب بضل بترن عالموبايل و تسجيل صوتي عالوتس و رسالة بهدلة مكتوبة عالماسنجر لبين ما ترد ، و إذا ما رديت بتتركوا بعض ، بعد الحظر طبعا . على الأقل قبل ما كان في حظر . هلأ الحظر سهل و رائج و مصدر فخر و نتسابق من يحظر أولاً . بلكته و بلكني .
مع التطور التكنولوجي و اللي المفروض سهَّل التواصل و مجاناً ، صار التواصل نادر جداً بوسائل التفاصل الإجتماعي .
و المفارقة ، من زمان كنا نشوف بعض و نحكي مع بعض أكتر من هلأ و نعرف شلون نلاقي بعض بدون موبايل .
حالياً الحجة المعروفة ( كل حدا مشغول بحياته و مافي وقت ) ، بس قبل كمان كان عنا حياة ، و مع ذلك كنا نلاقي وقت لبعض ، كان فيه البركة التليفون الأرضي .
مع اني حالياً بالتقدم التكنولوجي صار التواصل أسهل و كل واحد موبايله بجيبه و فينا نوفر وقت أكتر من قبل ، و نستفيد من مزايا التكنولوجي .
تطورنا تكنولوجياً و تخلفنا إنسانياً و قطعنا صلة الرحم و وصلنا صلة المصلحة .