📁 شريط المقالات

سيدة الزمن


الوقت المقدر للقراءة 1 دقيقة 

تغيرت ملامحكِ بعد عشر سنوات ، ظهرت بعض الخطوط الخفيفة على وجهكٍ ، إزداد وزنكِ قليلاً . كل ذلك لا يهم . لا زالت تدهشني ضحكتكِ الشقية الراقصة على إيقاع نبرة صوتكِ المبهجة ، محتضنة نظرات عينيكِ المتمايلة المستكشفة ! هذا الألق الإحتفالي في عينيكِ لا زال مشعاً !

جمالكِ زمنه في الحاضر دائماً ، يتجدد و يولد في كل لحظة من جديد . لا يوجد ماضي و مستقبل في جمالكِ . لا تقلقي حول الزمن ! فزمنكٍ الخاص خارج قوانين الزمن الأرضي ! 
 
 سأخبركِ سراً لم و لن يكتشفه كل علماء الفيزياء الكونية : قبل أن تولدي في الحياة كان الزمن عبارة عن ماضي و مستقبل فقط ، ولادتكِ أضافت بعداً ثالث للزمن . أصبح هناك حاضر ، أنتِ الحاضر المتجدد الذي لا يهرم !
 
حتى بعد خمسين عام لا تهتمي لمن يقولون لكِ هرمتي ! فهم ينظرون لكِ و لأنفسهم من عيون الماضي و المستقبل فقط و لذلك يهرمون .

لا أحد يراكِ بعيون الحاضر غيري ، أنا من أكتشفت سر جمالكِ ، أنتِ رونق نسيج الزمن .

 عندما تنظرين لنفسكِ في المرآة المخادعة ، تذكري أنكِ ظاهرة زمنية جمالية مدهشة لا تتكرر ! و عندها سيسقط قناع المرآة و ترين وهج جمالكِ .
رامي
رامي
مرحباً ، اسمي من سورية ، مقيم في برلين . أكتب كهاوٍ لكن دائماً من القلب . أدعوكم إلى رحلة في عوالم خيالي و تأملاتي ربما نكتشف معاً أسراراً جديدة . لا أكتب لإقناع أو إنتقاد ، بل للتعبير عن ذاتي ومشاركة أفكاري . يسرني حضوركم و أتطلع إلى تعليقاتكم و آرائكم ، ربما نضيء معاً زوايا جديدة في هذا العالم .
تعليقات