الوقت المقدر للقراءة 45 ثانية
كل منا هو مسرح وعلى خشبته تتراقص شخصيات متعددة ،كل منها يظهر في المشهد المناسب ، زميل العمل، الزوج، الأب، الصديق ، شخص لا ترتاح له الخ ...
كلها أقنعة نرتديها بمهارة ، وحتى في وحدتنا ، هناك شخصية أخرى تطل علينا من المرآة .
أنا لست واحداً أو شخصية واحدة ، بل أنا جميع هذه الأدوار ، أتنقل بينها حسب مقتضيات الحياة ، و جميعها جزء مني ، وليست مجرد أقنعة زائفة .
كلما كان الدور أقرب إلى جوهر ذاتي، كلما كان أداؤه أصدق وأكثر إقناعًا للجمهور ، و أشعر فيه بالراحة والإنتماء .
أما الأدوار البعيدة عن حقيقتي ، فتمثل عبئاً وتجعلني أشعر بالغربة وعدم الارتياح و حتى الجمهور لن يصدقها .
جميعنا نمثل لكن الفرق يكمن في نوعية الأدوار التي نختارها ، إيجابية أم سلبية ، ومدى إتقاننا لها ، و ما هي القواسم المشتركة التي تجمعنا بها .
إنها لعبة الحياة وكلنا ممثلون فيها ، و نرجو أن يكون تمثيلنا صادقًا ومعبرًا عن ذواتنا الحقيقية