الوقت المقدر للقراءة 2 دقيقة .
قبل الإنترنت و وسائل التواصل الإجتماعي و ما قبل الزواج تبدأ الأسئلة عنه في منطقته و من يعرفه ، نفس الشيء بالنسبة للفتاة ، و مع ذلك مع كل العمليات الإستخباراتية القديمة كان يفشل الزواج أحياناً.
ما بعد وسائل التواصل الإجتماعي صارت المراقبة المخابراتية أسهل ، ممكن تدخل لصفحة الشخص عالفيسبوك مثلاً لتراقب عن بعد مع تطور وسائل المراقبة التكنولوجية مع الحذر أن لا تضغط لايك بالخطأ حتى لا تنكشف مهمتك السرية ، و تأخذ فكرة عامة عنه أو عنها ، في حال الصفحة بأسم الشخص و صورته ، و في حال الشخص عنده مصداقية نوعاً ما في التعبير عن نفسه ، و صفحته ليست تصدير شخصية مصطنعة للإستعراض .
لكن ممكن بنت الحلال اللي سألت عنها لتتزوجها أو أبن الحلال يكون عندهم صفحة بنت حرام أخرى بأسم مستعار بشخصية مختلفة تماماً و أنت لا تعلم عنها شيئاً .
ممكن صاحبة نفس الصفحة العلنية التي تقرأ فيها مواعظ أخلاقية و دينية أو حكم و فلسفات ، يكون عندها صفحة ثانية سرية بأسم قمر الليل ، و تتحول فيها الى شخصية نقيضة و تعيش فيها كما تشتهي و تحقق أحلامها المكبوتة بدون قيود بالخفاء .
فتكون عاهرة تائهة ليلاٌ و تستيقظ صباحاً سيدة فاضلة تعود الى صفحتها الأساسية العلنية و تشارك حديث ديني أو مقولة للمنفلوطي أو مقولة نسوية ضد الذكورية .
و ممكن هو يكون ذَكَر عاهر ليلاً و يستيقظ صباحاً ليجد نفسه جوكر ماهر و يرمي أوراق لعبته في الرجولة و الجدعنة .
صار عند البعض و البعض شخصيات ليلية إفتراضية و نهارية إفتراضية و شخصية ثالثة واقعية تقابلها في الواقع الحقيقي و هي خليط ما بين الليلية و النهارية .
لذلك حددي موقفكِ قبل ما تتزوجي هل تريدين الإرتباط بالشخصية الليلية أم النهارية أم الشخصية الواقعية الخليط ؟ هل تريد أن تتزوج واحدة أم أثنتين أم ثلاثة بواحدة ؟
السؤال عن الشخصية النهارية أسهل شي لذلك الناس بالعادة تسأل عن الشخصية النهارية و تبحث عنها للإرتباط أو الحب ، و هذا (( الحلم الشمسي في الشخصية النهارية )) أحد أسباب الفشل الرئيسية .
في هذا التطور التكنولوجي أصبح البعض و البعض منا شخصية ثلاثية الأبعاد و ضاعت الهوية الشخصية مع رقمها الوطني ، و تحتاج إلى معاملة صعبة لإستخراج هوية جديدة و ربما تتعرض للمسائلة القانونية و السجن بتهمة التزوير ، و تلجأ الى محامي للدفاع عنك بأنك لم تزور هوية جديدة بل هذه الشخصية الليلية جزء من هويتك الأصلية ، و كل ذنبك أنك تواكب تطور العصر و هويتك توسعت و عبرت عن نفسها و أصبحت هوية عالمية ثلاثية الأبعاد بعد التقدم التكنولوجي و العولمة .