الوقت المقدر للقراءة 1 دقيقة.
التقينا و أنا أشرب قهوتي ، عندما رأيتها لفتت إنتباهي من أول نظرة ، قلت لنفسي جميلة جاذبة هذه الغريبة ، أشعر أنني أعرفها ? تذكرت بعد ثواني أنها تشبهكِ جداً ، نفس نعومة جسدكِ و ألق عينيكِ و خفة روحكِ .
لاحَظت نظراتي و بادلتني نفس نظرات الحب و بدلت مكانها إلى الطاولة التي بجانبي و طلبت قهوتها ، و شربنا القهوة سوياً ، لكن لم ينطق أحد منا بحرف و تكفلت عيوننا بالحديث .
يبدو أنني أيضاً أشبه جداً الحبيب البعيد لهذه الغريبة .
كنت متردد أن أتعرف عليها فلو لم تكن تشبهكِ لتعرفت عليها ، شعرنا بأننا لو تعرفنا سنخدع بعض ، فنحن لم نعجب ببعض الا لأننا نشبه من نحبهم .
هذه الفتاة ليست أحد أشباهكِ الأربعين فلو كانت مجرد شبيهة بالشكل لما شعرت بكِ ، كانت أنتِ نفسكِ .
و أنا لست أحد الأشباه الأربعين لحبيب الغريبة بل كنت هو بعد أن إستعار جسدي .
عندما فكرت بكِ و قلت لو تكوني موجودة الآن و نشرب قهوتنا ، وصلكِ ندائي فسافرت روحكِ بسرعة الضوء من قارة الى قارة مستعيرة جسد هذه الفتاة لتحضري بجانبي ، شكراً لقبول دعوتي .
التقينا كأشباه مشتبه بنا في شبه لقاء .
عندما نلتقي في المرة القادمة سنتعرف على بعض فلأشباهنا الغرباء الحق في الحب .