الوقت المقدر للقراءة1 دقيقة و 30 ثانية .
تفرقنا أقدارنا و إختلافاتنا مع خلافاتنا أحياناً ، لكن يجمعنا الحنين ، هذا الشعور الجامع نتشارك معه مع من أبتعدوا عنا و ليس كل بعيد عن العين بعيد عن القلب .
لو تأملنا بالحنين لوجدنا أنه القاسم المشترك الذي يجمعنا ، هذا الشعور الذي نتشارك معه في الوقت نفسه مع الشخص الذي يبعد عنا أميال و ربما لا نتشارك مع نفس الشخص في الكثير من الأشياء .
نعم هو شعور فيه شجن لكن جميل و يبقى الحنين نبيل مهما قيل عنه ، البعض يهاجمه و يعتبره ضرب من الخيال الذي لا ينفع ، و آخر يكابر و يهرب منه لأنه لا يريد أن يشعر بشوق أو شجن ، و آخر يريد أن يبدو عقلاني عملي و لا يدري أن المبالغة في العقلانية تحوله إلى شبيه روبوت آلي ، أما أنا فأرحب به دوماً لأنه جزء من زمني الماضي و الحاضر و المستقبل .
سنجد الكثير من المبررات لحبس الحنين ، و عندما تفعل ذلك فأنت تخنق جزء منك ، دع الحنين يكون و يعبر عن نفسه كما يشاء ، لو أردت أن تتواصل مع الحنين تواصل بلغته الخاصة ، للحنين لغة في أغنية تسمعها و صورة تتأملها مع ذكريات تستدعيها و رسالة أو مكالمة لشخص بعيد .
حتى مع من رحلوا من الحياة تتكلم معهم و تدعو لهم و تقول لهم كل ما تريد و تأكد أن حنينك سيصلهم ، سرعة الحنين أسرع من سرعة الضوء .
و من أغلقوا أبواب قلوبهم لا تقتحم أبواهم ، لديك أبواب قلبك دعها مفتوحة ليتنفس قلبك . الحنين علامة صحية على إنك لا تزال كائن حي لديه إحساس .
الحنين أوفى ما فينا . حنين للوطن الأهل الحبيبة الصديقة الصديق و الحنين لنفسي في الماضي .
عندما تتوقف عن الحنين فإن الأنين سيحل محل الحنين .
أنت بخير طالما معك الحنين و تحتاج الى طبيب عندما تفقد الحنين .