الوقت المقدر للقراءة: 50 ثانية .
هناك لحظات هاربة ، سريعة كالبرق ، قد لا نلحظها من سرعة دوران دولاب الحياة .
نقفز من دوامة لأخرى ، باحثين عن التوازن وسط الدوار . و عن فسحة نستعيد فيها توازننا من الدوار .
لكل منا دوامته و فسحته الخاصة ، وأحياناً نتشاركها مع الآخرين . قد تكون فسحة نوم عميق ، أو غوص في أحضان الطبيعة ، أو جلسة صاخبة مع أصدقاء ، أو حتى لحظة خلوة هادئة مع الذات. ربما تكون رقصة عفوية ، أو ضحكة صادقة ، أو حتى صرخة مدوية ربما مكالمة حب أو ....
إنها كركوب الأمواج ، تنتظر موجتك لتقفز عليها . الفسحة هي موجة هاربة من دوامة الحياة ، يتباطأ فيها دوران الأفكار المتسارعة.
قد نضيع بعض الفسحات وسط سرعة الدوران ، فلا نراها أو نتردد في القفز . لا بأس، كلنا أضعنا فسحات من شدة الدوران ، وستأتي أخرى بعدها.
اقفز ، اركب الموجة ، الفسحات مستمرة ، تتراقص مع دوران دولاب الحياة .
لا تفوت الموجة أقفز إلى الفسحة .