الوقت المقدر للقراءة 1 دقيقة
أنا أعزها و أحترمها للصداقة من زمان ، لكن للأسف نادرة جداً و من زمان ما قابلتها ، من بعد الحرب سافرت و لا أعرف أين قدمت لجوء و أختفت ! تواصلت معها لكن كانت خارج التغطية ، ممكن عندها إكتئاب و صدمة ما بعد الحرب !
بعد ما هاجرت عزيزتي الصداقة ، تعرفت على مصالح معنوية أو مادية تنكرت بزي الصداقة و إنتحلت شخصيتها ، و أظهرت وجهها الحقيقي بعد إنتهاء المصالح .
المصالح لا تحب الإستقرار فهي متعددة العلاقات تحب التغيير و التنقل على هواها ، لكن ينقصها الذكاء لأنها تفكر بشكل عاطفي آني ، و نهايتها عاجلاً أم آجلاً بسقوط قناعها مع الخسارة .
حدث مع الكثيرين أن أشخاص كنا نعتبرهم بخطأ منا أصدقاء و فجأة أختفوا من حياتنا بدون سابق إنذار و بدون أن نسيء لهم !
من حق أي شخص الإنسحاب من الصداقة و إلى الوراء سر ، لكن الإنسحاب الراقي المتسامي كالفراشات البيضاء يختلف عن الإنسحاب الغبي المتدني كالفئران السوداء .
الصداقة موهبة و فن و لها أهلها الكرام ، و ليس كل أحد يستطيع أن يكون صديق ، الأقلية الذين يمتلكون الكرم و سعة قلب و رجاحة عقل من يستحقون لقب الصديق و الصديقة ، و يحظون بمزايا اللقب المعنوية و المادية .
أدعو للصداقة بالخير و التعافي و أن تعود لصحتها و وطنها .