📁 شريط المقالات

حكايات عالمية


الوقت المقدر للقراءة 1 دقيقة و 45 ثانية .

لكل منا قصة حياته التي تصلح أن تكون مسلسل ملحمي طويل من أجزاء ، قصة حتى بطلها لا يعلم كل أسرارها و مفاجآتها و موعد و شكل نهايتها ، في هذه القصة البعض من النجاحات التي تستحق التقدير و نحن لا نعلم عنها شيء و تحديات و صعوبات تستحق التصفيق لصبر و قوة صاحبها و نحن لا نعلم عنها شيء .

أحياناً نقرأ مقتطفات قصيرة من قصة أحدهم أو ربما نقرأها بشكل منقوص متسرع و نخطأ الفهم ، كل عابر يمر بطريقك لا تستخف بقصته التي لا تعرفها ، تذكر دائما أن هناك الكثير لا تعرفه عن قصص الآخرين .

 ربما تصادف أحدهم في الشارع و تراه يتصرف بشكل لا يعجبك ، توقف للحظة و تذكر أنك لا تدري ماذا حدث معه في فصل قصته اليوم ، ربما لو عرفت لعذرته أو أقلها لن تقسو عليه و تهاجمه .

أو ترى شخص يظهر لك جانب مضيء من قصته و هناك جانب مظلم يخبئه لا تراه . فلا تنبهر كثيراً بالجانب المضيء .

قصصنا مختلفة و أيضا متشابهة و نتشارك أحيانا نفس الحبكة الدرامية بسيناريوهات متشابهة .

من المجحف أن تحكم على قصة أحدهم عن بعد و ربما تسمح لنفسك أن تضع له شكل النهاية التي حتى بطل القصة لا يعرفها ، و أنت لم تقرأ من قصته الا العنوان و بضع كلمات .

هناك كواليس في القصة حدثت فيها تدريبات كثيرة متعبة و خبرات فشل و نجاح ، و أنت لا تعلم عنها شيء .

ربما ترى جزء من النتيجة و لا تعرف ما هو الثمن الذي دفعه صاحب القصة لتظهر النتيجة ، سواء أعجبتك أم لم تعجبك النتيجة فهذا من حقك ، لكن أرجو أن لا تعطي لنفسك دور الكاتب و المخرج لقصة غيرك و أنت مجرد متفرج من بعيد أو ربما كومبارس في قصة غيرك .

تستطيع أن تخرج من قصة أحدهم أو تتوقف عن مشاهدتها اذا لا تناسبك و هذا طبيعي من حقك .

أختر أن تكون ضيف شرف في قصة أحدهم يتشرف بحضورك أو زميل مساند عزيز في قصته أو مجرد مشاهد عابر و تستطيع أن تكون حاكم جائر و ناقد هدام قاسي غير موضوعي هدفه فقط التقليل من شأن القصة و صاحبها .

أختر الدور الذي يليق بك .
رامي
رامي
مرحباً ، اسمي من سورية ، مقيم في برلين . أكتب كهاوٍ لكن دائماً من القلب . أدعوكم إلى رحلة في عوالم خيالي و تأملاتي ربما نكتشف معاً أسراراً جديدة . لا أكتب لإقناع أو إنتقاد ، بل للتعبير عن ذاتي ومشاركة أفكاري . يسرني حضوركم و أتطلع إلى تعليقاتكم و آرائكم ، ربما نضيء معاً زوايا جديدة في هذا العالم .
تعليقات