📁 شريط المقالات

عروس بنت حلال


الوقت المقدر للقراءة 1 دقيقة و 50 ثانية .

بدأت قصة الحب من الفيسبوك ، وصلته رسالة ماسنجر من فتاة تدعى (بنت حلال) ، أعجب بالأسم و فرح جداً و غرد قلبه و أخيراً بنت حلال تراسله ، و بعد أن شاهد صورتها الشخصية ( فتاة تسجد بلباس الصلاة ) و صورة غلافها ( حجاب أسود ) بدأت عينيه تدمع ، و عندما قرأ رسالتها ( السلام عليكم و رحمة الله و بركاته ، كيف الحال يا أخي هل تصلي ؟ ) تسارعت ضربات قلبه و زاد إعجابه بأخلاقها الرفيعة ، و منشوراتها الدينية على صفحتها جعلته يتوب توبة نصوحة .

و بعد أن تعارفوا و تواصلوا صوت و فيديو حيث كانت تعبر له كل يوم عن حبها بكل الطرق المشروعة و غير المشروعة ، و هددته بالإنتحار إذا تركها ، و بعد أن أشتعلت نار صديقنا قرر أن يتزوجها و طلبها من أهلها ، فهي مثال للفتاة الخلوقة المؤمنة التي تحبه موتاً و تطفأ ناره أرضاً .

 و بعد سنتين من إجراءات لم الشمل من سورية الى المانيا و نار الحب و التكاليف و النقود التي كان يرسلها لها و لأهلها كل شهر ، أنتظرها في المطار فلم تصل ، و أصابه اكتئاب حاد و ترك عمله و أصبح مدمن مخدرات .

و بعد إنتهاء شهر عسل بنت الحلال أرسلت له الرسالة التالية ( أنت إنسان مؤمن بقضاء الله و قدره و كل شيء قسمة و نصيب و أنت كنت جسر الأمان الذي أوصلني إلى المانيا ، أنا الآن سعيدة في زواجي ، و ستبقى دائماً جسري المفضل و لن أنسى معروفك ، و أرجو أن لا ترسل لي أي رسائل فأنا الآن إنسانة متزوجة محترمة لا أخون زوجي ، و أرجوك لا تنسى أن تحافظ على صلاة الصبح جماعة بالمسجد و على أذكار الصباح و المساء ، أتمنى لك كل الخير ) .

الشاب بعدها بدأ يبحث في الفيسبوك عن بنت حرام ، و لم يفقد الأمل بحثاً عن بنت حرام أصيلة ، و الآن هو في مصحة نفسية لعلاجه من أعراض صدمة بنت الحلال و يتلقى العلاج من الإدمان على المخدرات و لا يزال يبحث عن بنت حرام أصيلة .

أما بنت الحلال فهي الآن في مكة تؤدي شعائر الحج و تدعو لصديقنا بالهداية و الشفاء العاجل ، بعد أن طلقها زوجها لخيانتها له مع شاب يقيم في السويد .

سيتم عقد قرانها في السويد الأسبوع المقبل فور عودتها من الحج بعد أن أصبحت العروس حجية بنت حلال .
رامي
رامي
مرحباً ، اسمي من سورية ، مقيم في برلين . أكتب كهاوٍ لكن دائماً من القلب . أدعوكم إلى رحلة في عوالم خيالي و تأملاتي ربما نكتشف معاً أسراراً جديدة . لا أكتب لإقناع أو إنتقاد ، بل للتعبير عن ذاتي ومشاركة أفكاري . يسرني حضوركم و أتطلع إلى تعليقاتكم و آرائكم ، ربما نضيء معاً زوايا جديدة في هذا العالم .
تعليقات