الوقت المقدر للقراءة 1 دقيقة و20 ثانية
تم إعلان وفاته على صفحته بالفيسبوك ، بعد وفاته حصل منشوره لأول و آخر مرة على الكثير جداً من القلوب و الوجوه الحزينة و تعليقات الرثاء و المحبة و الشوق للفقيد الغالي ، لكن للأسف لم يستطع قرائتها .
البعض منهم حظروا الفقيد الغالي و بعد الوفاة فكوا الحظر و عملوا له متابعة ، و قاموا بواجب العزاء بتعليقات إيمانية تنم عن أخلاق دينية بعد قراءة الفاتحة على روحه الغالية .
و أحدهم علق تعليق رثاء ينم عن قلب ممتلىء بالإيمان و المحبة مع عشرة وجوه باكية بعد آخر رسالة هجاء أرسلها للفقيد الغالي قبل وفاته بأيام مع عشرة وجوه غاضبة .
الفقيد الغالي كان إنسان طيب و قبل وفاته كان وحيداً و لم تصله رسالة أو تواصل من أحد منذ عشر سنوات .
و كما يقال لا تجوز على المتوفي الا الرحمة .
الا تجوز الرحمة و المحبة على الحي ؟
هل كان يجب أن ينتظر الفقيد الغالي حتى يتوفى ليستقبل هذا الكم من الحب و هو في عالم الأرواح ! أتوقع ما عنده فيسبوك هناك ؟
كم كان سيفرح الفقيد الغالي لو تواصلنا معه لنعبر عن محبتنا له قبل وفاته ؟ آخر بوست شاركه الفقيد الغالي على صفحته أغنية ( زوروني كل سنة مرة ) و طبعاً لم يتم التفاعل مع هذا البوست .
هل يجب أن نسامح الفقيد الغالي بعد وفاته و لا تجوز المسامحة قبل الوفاة ؟
لماذا البعض ينتظر عذاب الضمير بعد وفاة الفقيد الغالي حيث لا ينفع الندم ؟
لماذا البعض منا نصبح لطفاء و محبين و متسامحين بعد الوفاة و قبل الوفاة نكون قساة حاقدين كارهين ؟
رحمة الله عليك أيها الفقيد الغالي .
إِنَّا لِلّهِ وَ إِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعونَ .