📁 شريط المقالات

بين هنا و غداً


الوقت المقدر للقراءة : 1 دقيقة و 15 ثانية .

بين هنا و غداً :

في رحلة أبدية نحو ( هناك المجهول ) نحدق بأعين متسائلين ماذا يخبئ لنا ( غداً ) ؟

 نسابق الزمن ، نلهث وراء ( غداً المجهول ) الذي يتحول إلى ( اليوم ) في غمضة عين ، لنجد أنفسنا نعود للوراء و نبحث عن ( هناك جديد ) .

( هنا ) يذوب و يتلاشى ، و ( اليوم ) يدور في حلقة لا نهاية لها مع ( غداً ) بعيد المنال .

 هل هو سراب الزمن أم خدعة تلعبها حواسنا ؟

حتى لو وقفنا جامدين رافضين الانجراف مع تيار الزمن ، سنجد أن ( هنا ) يهرب منا و يتحول إلى ذكرى باهتة .

تائهون في دوامة الزمان والمكان .

  نسأل أنفسنا : أين نحن ؟ متى نكون ؟

الغموض يكتنفنا والإجابة تضيع في متاهات الوجود .

لكن في قلب هذه الدوامة ، يكمن بصيص أمل . ففي كل (هنا) زائل نجد فرصة لاكتشاف جديد .

 وفي كل ( غداً ) بعيد نجد أملاً في تحقيق حلم .

 لا نستطيع إيقاف الزمن لكننا نستطيع أن نملأ كل لحظة بالمعنى الذي تختاره أو نقدر عليه . 

في النهاية قد تكون الرحلة الأبدية هي الهدف بحد ذاته وهي التي تمنحنا القوة للاستمرار في البحث عن ذاتنا وعن مكاننا في هذا الكون الفسيح .

و ربما في يوم ما سنكتشف أن ( هناك ) ليس مكاناً نصل إليه بل حالة نصل إليها عندما نتعلم أن نعيش اللحظة ونقدر الجمال حولنا سعياً منا للسلام الداخلي في خضم هذه الرحلة الأبدية .

رامي
رامي
مرحباً ، اسمي من سورية ، مقيم في برلين . أكتب كهاوٍ لكن دائماً من القلب . أدعوكم إلى رحلة في عوالم خيالي و تأملاتي ربما نكتشف معاً أسراراً جديدة . لا أكتب لإقناع أو إنتقاد ، بل للتعبير عن ذاتي ومشاركة أفكاري . يسرني حضوركم و أتطلع إلى تعليقاتكم و آرائكم ، ربما نضيء معاً زوايا جديدة في هذا العالم .
تعليقات