الوقت المقدر للقراءة 30 ثانية
موقف الباص المبدئي :
وجهة النظر تجاه نفس الحدث قد تتغير بين لحظة و أخرى ، و تختلف من شخص لآخر تبعاً لموقعه الجغرافي و قوقعته النفسية و ذاكرته العاطفية . وبمجرد أن تتبادل تلك الزوايا والحالات مع الذاكرة ، ستجد أن موقفك قد تغير تماماً .
الحياة كما يقال مجموعة من المواقف ، لكن لا تنسَ أن موقفك يتحدد بناءً على المحطة التي تقف عندها . هل تأخر الباص أم وصل في موعده ؟ هل وجدت مكاناً تجلس فيه أم اضطررت للوقوف بين الزحام ؟
نفس الباص الذي تجلس فيه بجانب النافذة ، مكيَّف الهواء وخالي من الازدحام ، فتخرج منه سعيداً و تعتبره باصك المفضل ، قد يكون في اليوم التالي مزدحم لا تجد مكاناً لتجلس و معطل التكييف ، فتخرج منه غاضباً و أنت تلعن الحظ ونفس الباص .