📁 شريط المقالات

صوت الطفل الداخلي

الوقت المقدر للقراءة 40 ثانية 

كالأزهار التي تتفتح في ضوء الشمس وتنكمش في الظلام ، يتفاعل الأطفال مع العالم بطريقة فطرية ، يلتقطون اهتزازات النفوس و يستجيبون لها . براءة الطفل هي بوصلة دقيقة تمكنه من تمييز النقاء من الشوائب. وحتى اليوم ما زال ذلك الطفل الصغير بداخلي يستشعر النوايا الحقيقية للأشخاص ، فيدفعني إلى التقرب من بعضهم والابتعاد عن آخرين ، دون أن أدرك دائماً السبب المنطقي لذلك .

في أعماقنا يعيش طفل صغير يحمل ذاكرة لا تُمحى لكل تجربة عاطفية . هذا الطفل يتحدث إلينا بلغة الوجدان ، يرشدنا في علاقاتنا مع الآخرين . عندما أشعر بالارتياح أو الانزعاج تجاه شخص ما أدرك أن هناك حواراً دقيقاً يجري بين صوت العقل الناضج وصوت ذلك الطفل البريء . غالباً ما يتفق هذان الصوتان، وكأن الطفل بداخلي يمتلك حاسة سادسة تكشف لنا خبايا النفوس .
رامي
رامي
مرحباً ، اسمي من سورية ، مقيم في برلين . أكتب كهاوٍ لكن دائماً من القلب . أدعوكم إلى رحلة في عوالم خيالي و تأملاتي ربما نكتشف معاً أسراراً جديدة . لا أكتب لإقناع أو إنتقاد ، بل للتعبير عن ذاتي ومشاركة أفكاري . يسرني حضوركم و أتطلع إلى تعليقاتكم و آرائكم ، ربما نضيء معاً زوايا جديدة في هذا العالم .
تعليقات