الوقت المقدر للقراءة 40 ثانية :
مع أي رئيس قادم ، لازم نفهم شغلة وحدة و نتعلم من الماضي : كفانا تطبيل و تقديس و تمسيح جوخ بحجة "المصلحة". هل عادة إللي كتير منا من عقود منمارسها حتى مع مديرنا بالشغل أو أي حدا عنا معه مصلحة ،لازم تنتهي مع الجميع ، انتهى الخوف و القمع .
في قانون ؟ خلص القانون هو اللي نحترمه ، و اللي عنده ادمان التقديس يوجه شغفه للقانون و ليس الأشخاص . بدل ما نعيش بعبادة الأشخاص .
نتذكر شغلة بسيطة: الرئيس القادم (أي رئيس ) هو إنسان مثلنا تماما ، عنده لحظات ضعف ، حتى وهو قاعد بالتواليت ومحتار كيف يتعامل مع الإمساك . فليش نتخيل إنه معجزة إلهية أو ابن خالة السوبرمان ؟
و لما نشوف واحد يتصور مع الرئيس أو المسؤول أو فنان ويفتخر هذا رقمه عندي او هذا بدعمني لأنه صهر عمة ابن جدي . يكفي نظرة استعبادية لأنفسنا نمارسها بحب . المشكلة مو بس بالحكومات ، المشكلة فينا اللي بنمارس الدكتاتورية الذاتية ، هل أسلوب ما فيه لا حرية و لا كرامة .
ناخد درس من ألمانيا مثلا باعتباري عايش بالمانيا : الرئيس أو الوزير أو أي شخصية عامة هناك ماشي بالشارع ؟ عادي ما حدا بيركض وراه يتصور معه أو يمسح جوخ و لا بعلقوا صوره عالسيارات و الشوارع و مؤسسات الدولة . ليش ؟ لأنهم ببساطة فاهمين إنه المسؤول موظف و خادم للشعب و ليس كائن فضائي جاي ينقذ البشرية و القانون فوق الجميع .
الخلاصة: خلونا نلتزم بالقانون هو مصدر قوتنا و حمايتنا و نشوف الرئيس أو المسؤول أو أصغر مدير على حقيقته : موظف بياخد راتب ليخدم الناس ، و ليس زعيم قديس نركض وراه بتبجيل و خوف .