أيها الفأر الهارب و أذنابك ، الحرية التي نتنفسها ليست جزءاً من عالمكم البائس . أنتم أسرى الخوف ، يطاردكم حتى ظلكم ، بينما نحن السوريين الأحرار نجوب العالم برؤوس مرفوعة ، نعيش بكرامة لا تستطيعون حتى تخيلها . أما أنتم فما زلتم محبوسين في أوكاركم عاجزين عن رفع أعينكم للسماء دون ارتعاش .
حتى الكتابة أبسط صور التعبير تخشونها رغم جدران أوكاركم التي تظنون أنها تحميكم . أموالكم المسروقة مهما كثرت لن تشتري لكم لحظة فرح و حرية . سجن صيدنايا ليس فقط سجنكم المادي ، بل هو تجسيد لما في داخلكم من خوف وعجز و زنازين لا تنفك عنكم .
والآن ها أنت خلف شاشتك ، تراقب الفرح الذي نحياه و تتمناه ، تسأل نفسك عن معنى الحرية و تتمناها ، لكنك لن تعرفهما يوماً . جحيمك الذي صنعته بيديك يحاصرك ولن يغادرك .
حكم العدالة ينتظرك و سينفذ عاجلاً أم آجلاً ، لكن حتى ذلك الوقت، استمر في الغرق في عتمة نفسك ، مختبئاً في وكرك . نحن لم نعد نخاف قمعك . انتهى زمن استبدادك ، و ها نحن الآن من يتحدث وأنت من تخرس .
انتهى خوفي إلى الأبد بزوال حكمك المؤبد ، أما خوفك من شعبنا السوري لا ينتهي ، يكبر مع كل لحظة ، ومع كل طفل سوري يولد سيزداد خوفك أضعافاً لك ولأذنابك .
سترحل عن هذه الدنيا كما عشتها : محروماً من الحرية و السلام والإنسانية .
كم أنتم بائسون أيها الطغاة .