📁 شريط المقالات

ملك الغابة الأسد


الوقت المقدر للقراءة 1 دقيقة و 15 ثانية
 
ملك الغابة الأسد يحتفل مع الشعب السوري اليوم بعد أن تحرر أسمه من العار و استعاد كرامته .

قال الأسد :

لقد حدث أخيراً ! انتهى الكابوس ! اسمي المسكين الذي ظل مرهوناً بذاك السفاح أصبح حراً طليقاً . كم كنت أشعر بالخزي و الذل عندما كنت أُسمى ملك الغابة، بينما يربطونني بذلك المجرم و الظلم و الطغيان ، وكأنني شريك في جرائمه . فقد عاد لأسمي معناه الحقيقي في الحرية و الكرامة .

اسمنا نحن الأسود مرادفاً للقوة والنبل ، فصار بسببه وصمة عار . كنت أشعر بالخجل حينما تصفني الحيوانات الأخرى بـ (أسد الغابة) ، وكأنها تلمح لشيء ما . الآن ، سيتنفس اسمي حرية لم يعرفها منذ عقود .

و لم يكن هذا يوماً عادياً في الغابة ، فقد اجتمعت الحيوانات لتقيم حفلاً تاريخياً بهذه المناسبة . طيور الكناري صدحت بأعذب الأغاني ، الأرانب قفزت فرحاً وكأنها في سباق ، حتى السلحفاة المعروفة ببطئها تحركت بسرعة أثارت دهشة الجميع . أما الثعالب التي لطالما اشتهرت بالمكر ، فقد انضمت للاحتفال بلا أي خطط خبيثة ، فقط بهجة خالصة .

وفي ختام الحفل، قال الأسد للجميع:

تذكروا يا أصدقائي أن الأسماء ليست سوى كلمات . المهم هو الأفعال ، والآن حان الوقت لنعيد لاسم الأسد معناه الحقيقي : الشجاعة مع العدل و الحكمة .
أشكر الشعب السوري ، الذي أعاد لاسمنا بريقه و نقاه من الدنس و الذل . أهدي هذا الاسم اليوم لكل سوري حر شريف ، لأن كل سوري حر أصبح الآن هو الملك الحقيقي .

وما كان من الحيوانات إلا أن هتفت بصوت واحد :

سقط الأسد المجرم الجبان ، تحيا الأسود الحقيقية ، تحيا سوريا .
رامي
رامي
مرحباً ، اسمي من سورية ، مقيم في برلين . أكتب كهاوٍ لكن دائماً من القلب . أدعوكم إلى رحلة في عوالم خيالي و تأملاتي ربما نكتشف معاً أسراراً جديدة . لا أكتب لإقناع أو إنتقاد ، بل للتعبير عن ذاتي ومشاركة أفكاري . يسرني حضوركم و أتطلع إلى تعليقاتكم و آرائكم ، ربما نضيء معاً زوايا جديدة في هذا العالم .
تعليقات