📁 شريط المقالات

زاويتك لا تكشفني

الوقت المقدر للقراءة دقيقة و خمسين ثانية:


أنا ما بستغرب كيف شايفني و لا بزعل من رأيك حتى لو كان سلبي عني. لأني أفهم تماما إنك تنظر إلي من زاويتك الخاصة، من مفاهيمك، من مقاييسك اللي تعتبرها الصح المطلق.  
فطبيعي جدا ومتوقع ما أكون عاجبك. وما بتفاجأ من حكمك،أنا بتفاجأ لو حاولت تشوفني من زاوية أوسع ،ولو صار راح أصفق لك، لأنك خرجت من حدودك !
هل خطرلك تسأل حالك: طيب هو كيف شايفني؟
تخيل، أنا بعرف كيف أنت شايفني، بس أنت ما بتعرف كيف أنا شايفك ! ليش؟ لأنك ما حاولت و ما خطرلك توسع مجال رؤيتك،  
ولا تطلع من إطارك الضيق.
أنا متقبلك حتى لو اختلفت معك،حتى لو شايفني غلط. تقبلي إلك لا يعني إني بحبك أو إنك عاجبني، يا سيدي لا بحبك و لا عاجبني الصراحة ،لكن تقبلك يعني إني معترف بحقك في الوجود، بحقك تكون و تعبر وتغلط وتتعلم....
وهون الفرق الكبير بيني وبينك. أنا شايفك من أفق مفتوح على كل احتمالاتك،وأنت شايفني من زاوية محدودة، زاوية يمكن حتى ما تعكسني صح.
فكر شوي... شو ممكن ينتج عن تعامل بين شخص شايفك بكل وجوهك،و أنت ما شايف مني إلا وجه واحد ،يمكن حتى مو وجهي الحقيقي؟
رامي
رامي
مرحباً ، اسمي من سورية ، مقيم في برلين . أكتب كهاوٍ لكن دائماً من القلب . أدعوكم إلى رحلة في عوالم خيالي و تأملاتي ربما نكتشف معاً أسراراً جديدة . لا أكتب لإقناع أو إنتقاد ، بل للتعبير عن ذاتي ومشاركة أفكاري . يسرني حضوركم و أتطلع إلى تعليقاتكم و آرائكم ، ربما نضيء معاً زوايا جديدة في هذا العالم .
تعليقات